منتدى عالم العلم والابداع
اهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم
يشرف منتدانا بان تكون عضواً فيه
منتدى عالم العلم والابداع
مع سارة وجيه شتا
انضموا الينا
وشكراً
منتدى عالم العلم والابداع
اهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم
يشرف منتدانا بان تكون عضواً فيه
منتدى عالم العلم والابداع
مع سارة وجيه شتا
انضموا الينا
وشكراً
منتدى عالم العلم والابداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عالم العلم والابداع

منتدى عالم العلم والابداع اهلا بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص اطفال رمضانية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سارة وجيه شتا
Admin
سارة وجيه شتا


عدد المساهمات : 465
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
العمر : 23

قصص اطفال رمضانية Empty
مُساهمةموضوع: قصص اطفال رمضانية   قصص اطفال رمضانية I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 09, 2013 12:07 am

قصص اطفال رمضانية 13016845471860


 قصص اطفال رمضانية 13016845891492
قصص اطفال رمضانية 1370902007_590
القصة الاولى
أمل و صيام شهر رمضان



كان هناك فتاة اسمها آمال ، تحب والدتها و صديقاتها في المدرسة ، و كانت ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي ، و لكنها للأسف لا تحب صيام شهر رمضان ، نظراً للمناخ الحار و الجاف الذي يتعب الصائم ، لذا كانت تسعى دائماً أن تمــرّض نفسها باتباع سلوكيات تضر بالصحة ، ( مثلاً تشرب الماء الشديد البرودة حتى تؤلمها حنجرتها و تشرب الدواء فيكون مبرر لها لأن تفطر ).

ذات يوم و هي ذاهبة إلى المشفى، شعرت بملل، فكانت تنتظر دورها للدخول إلى الطبيب، أخذت تتجول في المشفى بهدوء و دون أن تصدر أي ضجة ، فسمعت بكاء ، توجهت نحو مصدر الصوت فوجدت فتاة بعمر الزهور تبكي ، فتوجهت إليها و أخذت تداعبها بالحديث السَلِس ، فسألتها عن سبب الحزن الذي يملأ وجهها ، فأجابت الفتاة أنها مريضة ، و عليها أن تأخذ الدواء بانتظام لذا لا تستطيع أن تصوم شهر رمضان و هذا الأمر كان يحزنها كثيراً. في تلك اللحظة أدركت آمال حجم الخطأ الذي كان سائد في فكرها ، لأن الصيام فيه صحة لجسم الإنسان ، لذا كان هذا الموقف الدافع الذي جعل آمال تتمسك بالصيام و الصلاة و قراءة القرآن الكريم في كل الأيام عامة و في شهر رمضان خاصة ، و لم تنس إخوانها المسلمين من الدعاء.
قصص اطفال رمضانية Shbab.co1370901626052
القصة الثانية

قصة شهر رمضان

قصص اطفال رمضانية Books_reed_1_1

عادت زينة من جولتها في الحقول المجاورة، فشاهدت عنتر أمام الباب فسألته:

ماذا تفعل يا عنتر؟

قال عنتر: أنتظر عودة عمار يا زينة.

قالت زينة: أين ذهب عمار؟

قال عنتر: ذهب مع والده.

زينة: لماذا؟

عنتر: سمعت والده يطلب منه أن يرافقه لشراء بعض الحاجات لرمضان.

زينة: من رمضان؟

عنتر: لا أعرف، لكن يبدو أنه ضيف عزيز جداً، فقد فرح عمار كثيراً عندما علم بقدومه.

زينة: متى سيأتي رمضان؟

عنتر: سمعت عماراً يقول إنه قادم يوم غد، والأفضل أن ننتظر قدوم عمار لنسأله عن ضيفه العزيز.

عاد عمار ووالده حاملين أكياساً ملأى بأنواع الطعام وعلباً كثيرة، قاما بوضعها في المطبخ، وعادا إلى الصالة ليستريحا قليلاً من التعب، اقترب عنتر وزينة من عمار، وقال عنتر لعمار: حدّثنا عن رمضان يا عمار.

فقالت له زينة: انتظر قليلاً ريثما يرتاح يا عنتر.

قصص اطفال رمضانية Books_reed_1_2

بعد أن زال التعب عن عمار وارتاح قليلاً قال لعنتر وزينة:

و الآن ماذا تريدان يا صديقيّ العزيزين؟

قال عنتر: حدثنا عن رمضان.

قالت زينة: هل هو طفل صغير أم رجل كبير؟

قصص اطفال رمضانية Books_reed_1_3

ضحك عمار وقال: انتظرا اليوم وسوف تعرفان كل شيء عنه عندما يأتي.

قالت زينة: حدّثنا عنه قليلاً يا عمار، إني متشوقة لرؤيته.

قال عمار: صبراً يا زينة، إنه ضيف عزيز وكريم، يزورنا كل عام، ويقيم بيننا شهراً، والأيام التي يقضيها بيننا أيام جميلة ومباركة.


في المساء سمع عنتر وزينة صوتاً قوياً أرعبهما، فأسرعا إلى عمار خائفين.

قال عمار: ماذا حدث لكما؟

قال عنتر: لقد سمعنا صوتاً قوياً أرعبنا.

قصص اطفال رمضانية Books_reed_1_4

قال عمار: لقد سمعته، إنه صوت المدفع، وهذه تحية لقدوم رمضان، وليُعلم المسلمين أنه قادم.

قالت زينة: وهل يزور المسلمين جميعاً؟

قال عمار: إنه ضيف المسلمين، وكلهم يستعدون لاستقباله.

قالت زينة: ولماذا يحبه المسلمون كثيراً؟

قال عمار: لأنه كريم جداً.

قال عنتر: و كيف يعلم المسلمون أنه قادم لزيارتهم؟

قال عمار: القمر يخبرهم عن قدومه.

ازداد شوق عنتر وزينة إلى رؤية رمضان.

قال عمار: هيا بنا إلى والدي ليحدثنا عنه.

ابتهج عنتر وزينة وقالا: والدي، عنتر وزينة يرغبان في معرفة ضيفنا العزيز رمضان.

قال والده: أهلاً بكم يا أحبائي، تعالوا أحدثكم عنه وقد حل ضيفاً علينا.

جلس الأصدقاء الثلاثة وأخذوا يستمعون لوالد عمار:

يا أحبائي، رمضان شهر كريم، فيه أنزل القرآن على نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله، وأيامه أيام مباركة، فرض الله علينا أن نصوم خلالها عن الطعام والشراب مع الامتناع عن الأعمال السيئة من الفجر حتى غروب الشمس، وطلب منا أن نكثر من أعمال الخير فيه، وهذا الشهر المبارك يأتينا كل عام، فنحتفل بقدومه لأنه شهر كريم.

قالت زينة: لماذا يسمى شهراً كريماً؟

قال والد عمار: إن الصيام له أجر عظيم عند الله، وكل عمل خير نقوم به خلال هذا الشهر يكون بعشرة أمثاله، ثم إن الصيام يجعل الأغنياء يشعرون بقسوة الجوع والظمأ، فيتذكرون إخوانهم الفقراء، ويقدّمون لهم الطعام، وكل ما تجود به نفوسهم.

قصص اطفال رمضانية Books_reed_1_5

قالت زينة: حقاً إنه شهر كريم.

قال عمار: وهل هناك فوائد أخرى للصيام يا والدي؟

قال والده: نعم يا عمار، له فوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى، فهو يُعلم الإنسان الصبر والتحمّل، كذلك يريح المعدة التي تؤدي عملها في هضم الطعام طوال العام، فيخفف عملها خلال هذا الشهر، وتأخذ قسطاً من الراحة، كما يعلّم الصائم الأمانة، ومراقبة الله عز وجل لأن الصيام عمل لا يراه أحد سوى الله الذي يطّلع على الإنسان في كل أحواله.

قال عمار: هل أستطيع أن أصوم؟

قال والده: لا زلت صغيراً على الصيام، ولكن لا بأس بعدة أيام كي تتعوّد على الصيام من الآن.

قال عنتر: وأنا كيف أصوم؟

قالت زينة: تصوم عن الأذى والكلام الكثير خاصة بصوت مرتفع.

فضحك الجميع.

قال والد عمار: الآن عليكم أن تخلدوا إلى النوم لكي تستيقظوا في السحر وتتناولوا طعام السحور قبل أن يحين وقت صلاة الفجر.

قصص اطفال رمضانية Books_reed_1_6

فرح الجميع بالتعرّف على هذا الشهر الكريم ومضوا إلى النوم مسرورين، وهم يحلمون بالاستيقاظ قبل الفجر.

قصص اطفال رمضانية Fakour

هل عرفتم من هو شهر الله الكريم ؟

وما فائدة هذا الضيف الكريم علينا وعلى جميع المسلمين ؟

وهل شاهدتم هلال شهر رمضان ؟ أو سمعتم صوت مدفع الإفطار ؟

وهل صمتم أو حاولتم الصيام هذا الشهر الفضيل في هذا العام ؟

قصص اطفال رمضانية Shbab.co1370901626052
القصة الثالثة
منذ زمن لم نتحدّث !!

كل عام وأنتم بخير .. قصص اطفال رمضانية Moon

ها قد حلّ شهر رمضان ضيفاً غالياً علينا وعليكم ... فكيف ستقبلون عليه ؟


هل أراكم تتنافسون مع أصدقائكم في الصيام والقيام كما يفعل الأصحاب !!..

أما أنا ففي عمركم صمته وفرحتي بذلك كبيرة ..

كيف لا و صيامه هو الركن الثالث من أركان الإسلام !!

أعاننا الله على الجوع و العطش .. نحتسب أجرنا عنده تعالى .. قولوا آمين ..

أما الآن و قد نويتم صيامه معي احتساباً للأجر عند الله فسأحدثكم عن شيء من أسرار الصيام و فوائده ..

فالأمر إذن ليس أجراً في الآخرة فقط ، بل منافع في الدنيا و ثواب في الآخرة ..



الصيام يخلّصك من التراكمات : هل تعلم أن صيام رمضان يخلّص الجسم مما لا حاجة له به من تراكمات طوال العام، قصص اطفال رمضانية Traku3حتى أن الصوم في بعض الحالات هو العلاج الوحيد لبعض الأمراض... فالجسم ترهقه كثرة وجبات الطعام قصص اطفال رمضانية Traku1ووفرتها لِما يتكدّس فيه من سكريات ودهون تحت الجلد، وعندما تصوم وتجوع تجد تلك السكريات المخزونة في الكبد طريقها إلى أنحاء جسمك لتقوّيه، وكذلك مخزون الدهون الذي تحت الجلد يتحرر ليُطرح خارج الجسم مع الشوائب و الزيادات...


للصيام فوائد نفسية: ماذا لو كان كل واحد منا يأكل كل ما يشتهي في أي وقت يشتهي مع كل من يشتهي!!

هل هذا معقول؟!! قصص اطفال رمضانية Nafs

وإن كان معقولاً فهل هو لمصلحتنا؟

بالطبع لا.. أتعلم لماذا؟ لأن النفس التي لا تتمرّن على المجاهدة تضعف إرادتها مع الزمن فترى صاحبها ضعيفاً قصص اطفال رمضانية Nafs2لا يقوى على تحمّل المشاقّ، تخور عزيمته عند أوّل حاجز يعترضه.

استمع إلى هذه الكلمات الجميلة:


الصيام يقوي الإيمان: هل تعلم أن الصوم حارس قوي وأمين على دينك وإيمانك الذي في قلبك!!

ألا ترى معي أن جوعك وعطشك يحرسك من الخوض في معصية تغضب الله عليك، أو كلمة قد تؤذي صديقاً أو تصرّف ممكن أن يزعج قريباً!!
قصص اطفال رمضانية Shbab.co1370901626052
القصة الرابعة
-♥- صوم شيرين -♥-

صوم « شِيرين »

فَتَحَت « شِيرين » عَينَيها، وأخَذَت تُحدِّقُ في وجهِ جَدّتِها الطيّبة.
نَهَضَت.. وسألَت بصوتٍ خَفيض: « هل أفاقَت ماما أيضاً ؟ ». قالَتِ الجدّةُ: « نَعَم، قُلتُ لها إنكِ تُردينَ أن تَصومي ».
دخَلَتَ أُمُّ شيرين إلى الغرفة. ومِثلَ مَن بَينَهما سِرٌّ تُخفيانهِ، تَظاهَرَت الجدّةُ بالابتعادِ عن شيرين. قالت الأمّ: « أفَقتِ ؟ ».
عَضَّت شيرين على شَفَتِها السُّفلى بِرِفق. كانت قد تَعلّمت هذه الحركةَ من أُمِّها، وكأنّها تُريدُ أن تقولَ: « لقد اتّخذتُ قَراري »!
عَقَدت « لطيفةُ بيگم » ما بينَ حاجِبَيها، ونَظَرت إلى أمّ زوجِها بعيونٍ قَلِقَة، وقالت: « ماما.. أنتِ قُولي.. أليس الصومُ لشيرين ما يَزالُ مُبَكّراً ؟ إنّها صغيرةٌ جداً، لم تَدخُلْ في السنةِ الثامنة »!
سَحَبَت أمُّ زوجِها طَرَفاً من غِطاءِ رأسِها على كَتِفِها، وحَمَلَت إناءَ الماءِ، وقالت وهي ذاهبةٌ إلى الوضوء: « لقد صارَت كبيرة ».
فَرَّت شيرين مِن نَظَراتِ أمِّها، وذَهَبت وراءَ جدّتِها. نادَتها لطيفةُ بيگم قائلة: « أسرِعي، لم يَبقَ وقتٌ كثيرٌ للسحور ».
جَلَست شيرين خلفَ المائدةِ بافتخار، لكنّها لم تَستَطع أن تأكُلَ شيئاً. وحتّى عندما قَدَّمت لها جدّتُها الخبزَ الدُّهني الطيّب، ووَضَعَت في صَحنِها كثيراً من الحلوى.. فإنّها لم تَستَطع أن تأكُل. إنّ تَناوُلَ الطعام في مثلِ هذا الوقتِ من السَّحَرِ كان عجيباً بالنسبةِ إليها، وكلّما حاوَلَت أن تأكُل لم تَجِد في نفسِها شَهيّةً للأكل.
ألَحّت عليها أمُّها برقّة: « إشرَبي كأسَ حليبٍ على الأقل ». كان في عينَي أمّها شيءٌ طَمأنَها. تَناوَلَت كأسَ الحليب، وشَربَته.


* * *

في الصباحِ.. ذَهَبت إلى المدرسةِ بدونِ أن تأكلَ شيئاً. قالت لها أُمُّها وهي تَنظُر إليها قَلِقَةً عليها: « هل أنتِ متأكِّدة أنّكِ لا تُريدينَ البقاءَ في البيت ؟ أخشى أن تَتعَبي كثيراً في المدرسةِ وتَجوعي ».
في تلك اللحظةِ دَخَلَ الأبُ الغرفةَ، كأنّه يَستَعِدّ لأن يَذهَبَ إلى الإدارة، قال: « الأفضَلُ أن تذَهَبَ إلى المدرسةِ، إذا انشَغَلَت هناكَ فإنّها لا تَشعُرُ بالجوع ».
سارت شيرين على مَهْلٍ ذاهبةً نَحوَ سيّارةِ أبيها، وهي تَقولُ لأعشابِ الجُنَينة وأزهارِها: « أنا صائمة »! ذَهَبت وجَلَست في سيّارةِ أبيها.
شيئاً فشيئاً.. أحسَّت شيرين أن شيئاً في بطنِها يَتَحرّك ويُدَغدِغُها. ولمّا أرادت أن تَبُوحَ بِسرِّها لإحدى زميلاتِها لَعَقَت شَفَتَها الجافّةَ وقالت: « كأنّ فَراشات تَتحرّك في بَطني هنا وهناك ». ولمّا قالت إنّها صائمة ما كانت تَتَوقّع أنّ البناتِ لا يَجتَمِعْنَ حَولَها، فلَم يَكُنْ مُهمّاً لَهُنّ أنّها صائمة.. ما عدا واحدةً أو اثنَتَينِ من البناتِ تَعَجَّبتا ونَظَرتا لها بِعُيونٍ مُتَّسِعة.
النهارُ يَمضي على مَهْل. وشيرين أضناها العطش. مرّاتٍ عديدةً بَلَعَت رِيقَها لِتُزيلَ العطش.

حاولَت أن تُركِّزَ انتِباهَها لِتَستَمع إلى كلامِ المعلّمة، ولكنّ تَفكيرَها كانَ يَشرُدُ باستمرارٍ إلى الخُبزِ الدُّهنيّ والحَلوى اللذيذةِ التي لم تأكُلْ منها عند السحور. وفجأةً لَكَزَتها المعلّمةُ بيدِها، فعادَت إلى نفسِها. كانت المعلّمةُ تقولُ: «... ولهذا نَستَريحُ نِصفَ ساعةٍ احتفِالاً بهذا اليومِ المبارك، وفي هذه النصفِ ساعة أوزّعُ بَينكُنَّ مقداراً من الحلويّاتِ والعصير ». ولَعَقت شيرين شفتَيها الجافّتينِ بلسانِها الصغير.

ولمّا وَصَلت النَّوبةُ إليها لم تَعرِفْ ماذا تَفعَل. تناوَلَت كاسَ العصيرِ وقِطَعاً من الحلويّات، وهي تقولُ في نفسِها: « لكنّي صائمة! ». غيرَ أن المعلّمة ذَهَبت، وخَجَلت شيرين أن تُرجِعَ ما تناوَلَته. كانت جالسةً بلا حركةٍ لَحَظات، كالمُذنِبة.. وفي يدِها الحلويّات وكأسُ العصير. كانت الحلوياتُ قد دَبَّقَت يدَها، وبدونِ أن تُفكّرَ وَضَعت قطعةً من الحلويات في فمِها ولَعَقَتها. كانت لذيذةً جداً. لم تُفكّر. دَسَّت بقيةَ الحلوياتِ في فمِها وأخَذَت تَمضَغُها بأسنانِها البيضاءِ الحادّة.

تَحَسّنت حالتُها الآن، قالت: « لا أقولُ لأحد ». لكنّها كانت خَجِلةً من نَفسِها. وكان خَجَلُها يَزدادُ كلّما اقتَرَبَ وقتُ الانصرافِ إلى البيت.


* * *

عِندما كانت تَمضي إلى البيتِ.. شَعَرت بالحَقارةِ والعذاب.

لكنّ الجدة كرَّمَت هذا « الكائنَ الحقير » واحتَضَنتها بِحَنانٍ قائلةً: « ما شاء الله.. ما شاء الله يا بِنتي الحُلوة. لَم يَبقَ على وقتِ الإفطارِ إلاّ ساعات ».
ثمّ أخَذَت بيدِ شيرين وذهَبَت بها إلى غرفةِ نَومِها، قالت: « تَعالَي.. تعالَي وانظُري ماذا خَيَّطتُ لبِنتي العزيزة ».

كانَ على سريرِ شيرين بِنطالٌ جديدٌ وقميص.

خَنَقَت شيرينَ العَبرَة. وجَلَسَت الجدّةُ تَقرأُ القرآن. وعندما رأت شيرين جدَّتَها الحنَونَ بثيابِها البيضاءِ النظيفة.. تَذكّرت الملائكة. وفكَّرت بأنّها هي مِثلُ الشيطان.. فارتجَفَت. وخَرجَت بِضَجَرٍ من الغُرفةِ إلى غُرفةٍ أخرى تَبحَثُ عن أُمِّها. كانت أُمُّها في غرفةِ الاستقبال.

تَوقَّفت لحَظَاتٍ تَنظُر إلى أُمّها بِصَمتٍ، وغَرَقت في التفكير. رَفَعَت الأُمُّ رأسَها وقالت: « السلامُ عليكِ يا بِنتي العزيزة، هل أنتِ بخير ؟ ».

أضافت الأمّ: « لابُدّ أنّكِ جائعةٌ جدّاً ومُتعَبَة.. أليس كذلكَ يا عزيزتي ؟ ».
التَصَقَت شيرين بأُمِّها، وغَطَّت وجهَها بِطَيّاتِ ثوبِ الساري الذي تَرتَديه أُمُّها. وبطريقةٍ عجيبة.. فَهَمَت كلٌّ مِن الأمِّ والبنتِ أفكارَ الأخرى.

سَحَبت لطيفةُ بيگم يَدَها من بينِ طَيّاتِ شَعرٍ ابنتِها، وحَدَّقَت في عَينَيها المضطربتَينِ.. قالَت: « ماذا يا بِنتي ؟ ».

ارتَجَفَت شَفَتا شيرين.. غَطَّت وجهَها بقماشِ الساري الرقيق، وقالَت إنّها قد أفطَرَت! بعد هذا الاعتِرافِ.. سَيطَرَ الصَّمتُ على الغرفةِ لَحَظات. خافَت شيرين، وفكّرت أنّ أُمَّها خائفةٌ أيضاً من هذا الذي عَمِلَته شيرين. لكنّ أُمَّها وَضَعَت يَدَها على عُنُقِ شيرين وأخَذَتها باتّجاه الكَنَبَة، ثمّ قالت وهي تُداعِب شَعرَ ابنتِها: « لا يَجب أن تَبكي وتَخجَلي، أنتِ ما تَزالينَ صغيرةً جدّاً. لابُدّ أنّ الشيطانَ قد وَسوَسَ لكِ كثيراً ».

سألَت شيرين بصوتٍ مُنَخفِض: « أذهَبُ إلى جَهَنَّم ؟ ».

احتَضَنَتها أُمُّها وقالت: « لا »، ثمّ ضَحِكت. لكنّ صَوتَها كان مُختَلِطاً بالبُكاء. قالَت: « ألاَ تَعرِفينَ أنّ اللهَ يَعلَمُ كلَّ شيء ؟ لكنْ.. كلُّهم يَنْسَون ».

كانت لطيفة بيگم تَنظُرُ إلى الجُنَينَة مِن خلالِ النافذة.. لكنّها غارِقةٌ في أفكارِها. قالَت مَرّةً ثانية: « يَنسَونَ أنّ اللهَ لا يَحكُمُ علَينا مِن خلالِ ما نعمَلُ، بل المهمُّ عِندَهُ أن نُحِاولَ القيامَ بالأعمال؛ لأنّه يَعلَمُ كم نحنُ البشرَ ضُعَفاء ».

ثمّ نَظَرت بحنانٍ إلى وجه ابنتِها الدامِعَةِ العَينَينِ، وقالت: « ولهذا فإنّ صَومَكِ ما يزالُ صوماً مع أنّكِ قد أفَطرتِ. أنا واثِقَةٌ أنّ المَلَكَ الذي يَكتُبُ أعمالَنا جميعاً قد كَتَب عَملَكِ هذا بحروفٍ مِن ذَهَب.. ثُمّ إنّكِ ما تزالينَ صغيرةً جدّاً ».

قصص اطفال رمضانية Savmi

نَظَرت شيرين في عَينَي أُمِّها وقالت: « لازم أقول لجدّتي إنّي قد أفطرت ».
ابتَسَمَت أُمُّها وقالت: « جَدّتُكِ مَسرورةٌ جدّاً لأنكِ صُمتِ لأوّلِ مَرّة، فالأفضَلُ أنْ لا تَقطَعي علَيها سرورَها ».
قصص اطفال رمضانية Shbab.co1370901626052
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.lives.ahlamontada.net
 
قصص اطفال رمضانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ادعية رمضانية اسلامية
» اكلات رمضانية
» اجمل نكت رمضانية
» كنوز رمضانية
» نصائع رمضانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عالم العلم والابداع :: رمضان كريم-
انتقل الى: